سياسة المريدين،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

مقدمة بقلم الدكتور/ المرتضى بن زيد المحطوري الحسني

صفحة 6 - الجزء 1

  إِن عُدَّ أَهلُ التُّقى كانوا أَئمَّتَهُم ... أو قيل مَنْ خيرُ أهل الأرض قيل هُمُ

  فدونك كتابًا على نفس نهج البلاغة للكرَّار علي # الذي شخَّص الدنيا في عبارات قصيرة حين قال في وصفها: «تَغُرُّ وَتَضُرُّ وَتَمُرُّ». والصحيفة السجادية التي تستنزل الدمع، وتغسل القلب.

  ولكي نظفر ببركة أهل البيت، ونستطب بطبهم فقد رأيت لزامًا عليَّ أن تخرج هذه المخطوطة إلى النور، ولاسيما وقد شجعني الولد المبارك البحاثة: عبد الله الشريف على تحضيره، فساعدته على مراجعته وتدقيقه.

  نرجو الله أن ينفعنا بما علمنا، وأن يجعل عملنا هذا خالصًا لوجهه الكريم.

  ونسأله تعالى أن يهيئ لهذا التراث النفيس من يجود بنفسه ونفيسه لتراه الدنيا بعد طول سبات، ويقرأه الزمان بعد كثير سبات، فقد آن للظلم الذي لحق بآل البيت $ وتراثهم أن ينقشع، والغيمة أن تزول.

  وها نحن نقدمه هدية إلى والدنا ومولانا وسيدنا وإمامنا، سيد المرسلين، وحجة الله على الخلق أجمعين، إمام الأنبياء وكبير أهل الكساء محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ÷ في عيد ميلاده؛ برًّا به وبأهل بيته سلام الله عليهم أجمعين، وخدمة لدينه وأمته. تقبله الله منا، آمين.

  د. المرتضى بن زيد المحطوري الحسني

  مركز بدر ١٢ ربيع أول ١٤٢٢ هـ