عدد الجيشين
  المسلمون فانهزم من كان معه عكرمة بن أبي جهل وغيره، قيل: كانوا نحو عشرة وسقط أحدهم في الخندق فرموه بالحجارة فقال: قتلة أحسن من هذه يا محمد فنزل علي # فقتله وألقى عكرمة رمحه وهو هارب. إنه علي # لا يبارزه أحد إلا قتله، ثم انشا يقول #:
  نصر الحجارة من سفاهةِ رايهِ ... ونَصَرتُ دين محمد بصوابِ
  وصددت حين تركته متجدلاً ... كالجذع بين دكادك وروابي
  وعففتُ عن أثوابه ولو انني ... كنت المجندلَ بَزني أثوابي
  لاتحسبن الله خاذلَ دينه ... ونبيه يامعشر الأحزاب
  وكان شعار اصحاب رسول الله ÷ [حم لا ينصرون] واصيب سعد بن معاذ بسهم في أكحَلِه(١) وكان يقول: اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها وإن كانت الحرب قد وضعت أوزارها فاجعله لي شهادة ولا تمتني إلا وقد أقررت عيني في بني قريظة.
(١) الاكحل عرق اليد هو عرق الحياة. تمت قاموس.