قتل كعب بن الأشرف
قتل كعب بن الأشرف
  كعب بن الأشرف كان رئيساً من بني النضير وكان شاعراً وذا مال وسطوة وكان يهجو رسول الله والمسلمين ولما انتصر المسلمون ببدر اشتد غضبه وحرض المشركين على حرب رسول الله ÷ وصار إلى مكة يدعوهم للحرب ولا زال يهجو المسلمين في أشعاره ويشبب بنساء المسلمين فلما كثرت أذيته قال رسول الله ÷: «من يكفيني كعب بن الأشرف» فقال محمد بن مسلمة أنا أقتله، ثم أتى أبا نائلة فأخبره بما وعد به رسول الله ÷ وعباد بن بشر والحارث بن أوس فأتوا إلى رسول الله وقالوا: يا رسول الله لابد لنا من أن نقول، أي من أن نكذب فقال رسول الله ÷: «قولوا ما بدا لكم فإنكم في حِل من ذلك» وكان لابد لهم من التماس الحيلة فدعا لهم رسول الله بالإعانة، فأتوه وطلبوا منه طعاماً وشكوا عليه الفقر بسبب ما نالهم من التعب واتباع رسول الله ليعموا عليه وقالوا: سنعطيك رهناً، وأتوا إليه مرات حتى يثق بهم ثم أتوه في الآخرة ودعوه ليخرج إليهم وكان حديث عهد بعرس فتحدث معهم ساعة فأدخل أبو نائلة يده بين رأسه ويشمها ويقول: ما رأيت كالليلة طيبة ثم أدخلها ثانية حتى تمكن من شعره وأمسكه وقال: اضربوا عدو الله فقتلوه وأخذوا رأسه في مخلاة وأتوا به إلى رسول الله ÷ فهذه الحادثة أوقعت الرعب في نفوس اليهود. ا ه.