غزوة أحد
غزوة أحد
  (١٥/ شوال سنة ٣ من الهجرة) أحد هو جبل شمال المدينة سمي بذلك لتوحده عن غيره في صفته ولونه من سائر الجبال بينه وبين المدينة نحو ثلاثة أميال قيل: إنه الموضع الذي دفن فيه هارون أخو موسى @، وسبب هذه الوقعة أن قريشأ لما أصيبوا يوم بدر تمالوا مع أبي سفيان وطلبوا منه التجارة التي جاءت للاستعانة بها لحرب رسول الله ÷ وكانت التجارة باقية في دار الندوة وطلبوا المغنيات والقينات وجمعوا جمعهم من سائر العرب من قبائل كنانة وتهامة وغيرهم حتى بلغ عدتهم (٣٠٠٠) فيهم (٧٠٠) دارع ومعهم ما يقارب (٢٠٠) فرس وجملة النساء (١٧) امرأة بالدفوف والمعازف أي آلات اللهو والخمور والبغايا وخرجت هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان وهي تقول:
  نحن بنات طارق ... نمشي على النمارق
  إن تقبلوا نعانق ... أو تدبرو نُقارق
  فراق غير وامق
  وكلهن ينحن على قتلى بدر، ويحرضن على القتال وعدم الفرار، وأرسل العباس إلى رسول الله ÷ يخبره بما أجمعت قريش عليه وخرجت