مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

غزوة أحد

صفحة 83 - الجزء 1

  قريش من مكة لخمس مضين من شوال سنة (٣) ومعهم الأحابيش الذين خالفوا قريشاً، وخرج معهم أبو عامر الراهب في (٧٠) فارساً وسماه الرسول فاسقاً وهو أبو حنظلة⁣(⁣١) غسيل الملائكة الذي قتل يوم أحد وغسلته الملائكة وسارت قريش حتى نزلوا ببطن الوادي من أحد قريب من ذي الحليفة وتشاور المسلمون في الخروج من المدينة فكان رأي رسول الله ÷ عدم الخروج ووافق عبد الله بن أبي ولكن ألح عليه بعض أصحابه فخرج فأصبحوا بالشعب يوم السبت للنصف من شوال وكان قد مر على النبي رؤيا قبل خروجه ليلة الجمعة فلما أصبح قال: «إني قد رأيت خيراً، رأيت بقراً تذبح ورأيت في ذباب سيفي ثُلْماً ورايت أني أدخلت يدي في درع حصينة وأني مردف كبشاً فأما البقر فناس من أصحابي يقتلون وأما الثلم في سيفي فرجل من أهل بيتي يقتل وأولت الدرع الحصينة بالمدينة وأولت الكبش أني أقتل صاحب الكتيبة»، وقد صدقت رؤياه فكان الرجل الذي قتل من أهل بيته حمزة ¥ وقتل علي # كبش الكتيبة (طلحة بن عثمان العبدري) وكبش القوم سيدهم، فقال لأصحابه: امكثوا في المدينة فإن دخلوا قاتلناهم ورماهم النساء من فوق البيوت وكان ذلك رأي أكابر المهاجرين والأنصار ولكن الذين لم يحضروا بدراً أصروا على الخروج لما فاتهم يوم بدر وقالوا: نخشى أن يرمونا بالجبن وعبد الله بن أبي يقول: يا رسول الله


(١) لأنة كان حديث عهد بالعرس فخرج وهو جنب مع رسول اللة ÷ في أحد فأستشهد مع شهداء أحد وقيل بانة الوحيد من شهداء أحد الذي لم تمثل به قريش. تمت.