غزوة أحد
  رأيتم الطير تخطفنا»، وفي رواية أنه قال لهم: «فلا تبرحوا من مكانكم حتى أرسل إليكم» ثم تقدموا للقتال فخرج طلحة بن ابي طلحة وكان بيده لواء المشركين فطلب المبارزة فلم يخرج إليه أحد فخرج علي # فقطع رجله فسقط وبدت عورته فتركه عائم في دمه فأخذ اللواء اخوه فقتله علي # فأخذه أخوه فقتله وهكذا كلما حمله واحد قيل فكان لواء المشركين شؤمة عليهم فقتل أحد عشر رجلا من حمل اللواء وكان اهتمام المسلمين على حامل اللواء بنوع خاص لأنه كبش الكتيبة ولما قتل أصحاب اللواء صاروا كتائب متفرقة فجاس المسلمون فيهم ضربة حتى انهزموا وولوا مدبرين ولكنها كانت الخديعة. الرماة نزلوا عن موقفهم لما رأوا المسلمين يغنمون وقالوا: لم يبق فائدة للبقاء ولنصِب من الغنائم مثلما أصاب أصحابُنا، فقال لهم عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله ÷ قال: «لا تبرحوا حتى يؤذن لكم»، فثبت عبد الله بن جبير وثبت معه دون العشرة فلما نزل الرماة كر المشركون راجعين وعند ذلك كر خالد بن الوليد بالخيل وتبعه عكرمة بن أبي جهل فحملوا على من بقي من الرماة فقتلوهم وقتلوا أميرهم عبد الله بن جبير ومثلوا به فوقعت الهزيمة في المسلمين لأنهم خالفوا قائدهم العام فعوقبوا لمخالفته ووقع الاختلاط في جيش المسلمين وارتبكوا وصار بعضهم يضرب بعضاً ولا قوة إلا بالله، ثبت رسول الله ÷ في مكانه الذي وصل إليه ولم يتحول شبرا وقت انهزام المشركين ثم وقعت هزيمة المسلمين ووقع الاختلاط بترك المسلمين شعارهم وهو (امت أمت) ومما