(10) المسألة العاشرة أن محمدا ÷ نبي صادق
صفحة 169
- الجزء 1
  وقد روي أن بحيرى الراهب تأمل حمرة عينا النبي ÷، وبياض أسنانه، فوجده كما ذكر في التوراة، وكان ذلك سبباً لإسلامه.
  وكذلك عبد الله بن سلام لما عرف العلامات المذكورة في التوراة، الدالة على نبوته كان ذلك سبباً لإسلامه، وكذلك فإن في السفر الثاني البشارة بالنبي ÷ وهو قول الله تعالى: (جاء الرب من سيناء، وأشرق من ساعير، وأنور واستلعن من جبال فاران)، والمراد بذلك أمر الرب وهي البشارة بموسى وعيسى ومحمد $؛ لأن جبال مكة هي جبال فاران.
  فإذا تظاهرت الأدلة على نبوته عليه وآله أفضل الصلاة والسلام، وهو ما قدمنا من ظهور المعجز عليه، والبشارات الواردة في الكتب المتقدمة وجب الإقرار بنبوته ÷، والمتابعة فيما جاء به، كما لزم فيمن تقدم من الأنبياء $ ولم يحسن التفريق بينهم.
  ***