الخلاصة النافعة بالأدلة القاطعة في فوائد التابعة،

أحمد بن الحسن الرصاص (المتوفى: 621 هـ)

(7) المسألة السابعة في إمامة الامام علي #

صفحة 210 - الجزء 1

  إليهما فقال: يا أبا بكر هل حدث شيء؟ قال: لا ما حدث إلا خيراً، قال لي النبي ÷ ولعمر أمضيا إلى عليَّ يحدثكما ما كان منك في ليلته، فقال: استحي يا رسول الله، فقال: «حدثهما، إن الله لا يستحي من الحق» فقال علي #: أردت الماء للطهارة، وأصبحت جنباً، وخفت أن تفوتني الصلاة، فوجهت الحسن في طريق والحسين في طريق لطلب الماء، فأبطيا علي فأحزنني ذلك، فرأيت السقف قد انشق، ونزل عليَّ منه سطل مغطى بمنديل، فلما صار في الأرض نحيت المنديل عنه، وإذا فيه ماء فتطهرت للصلاة واغتسلت وصليت، ثم ارتفع السطل والمنديل، والتأم السقف، فقال ÷: «أما السطل فمن الجنة، وأما الماء فمن نهر الكوثر، وأما المنديل فمن استبرق الجنة من مثلك يا علي، وجبريل يخدمك في ليلتك».

  وروينا بالإسناد الموثوق به إلى أنس بن مالك قال: أهدي للرسول بساط من خندف فقال لي: «يا أنس أبسطه» فبسطه، ثم قال: «ادع العترة» فدعوتهم فلما دخلوا، امرهم بالجلوس على البساط، ثم دعا علياً # فناجاه طويلاً، ثم رجع علي، فجلس على البساط، ثم قال: يا ريح احملينا، فحملتنا الريح، فإذا البساط يدف بنا دفاً، ثم قال: يا ريح ضعينا فوضعتنا، قال: أتدرون في أي مكان أنتم؟ قلنا: لا، قال: هذا موضع أصحاب الكهف والرقيم، قوموا فسلموا على إخوانكم، قال فقمنا رجلاً رجلاً فسلمنا عليهم، فلم يردوا علينا السلام، فقام علي بن أبي طالب فقال: السلام عليكم معاشر الصديقين والشهداء، فقالوا: عليك السلام ورحمة الله وبركاته، فقال: فقلت ما بالهم