الخلاصة النافعة بالأدلة القاطعة في فوائد التابعة،

أحمد بن الحسن الرصاص (المتوفى: 621 هـ)

(7) المسألة السابعة في إمامة الامام علي #

صفحة 209 - الجزء 1

  رسول الله ÷ طوافه صلى في المقام ركعتين، ثم فلق الرمانة نصفين، كأنها قدتَّ، فأكل نصفاً، ثم ناول علياً # نصفاً، فأكلا منها، فرتخت أشداقهما لعذوبتها، ثم التفت إلى أصحابه فقال: «هذا قطف من قطوف الجنة، لا يأكله إلا نبي أو وصي، ولولا ذلك لأطعمناكم».

  ومما يؤيد ذلك ما رويناه بالإسناد الموثوق به إلى ابن عباس ¥ عن رسول لله ÷ أنه قال: يا أيها الناس من آذى عليا فقد آذاني ان عليا أولكم ايمانا وأوفاكم بعهد الله «أيها الناس من آذى علياً بعث يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً» فقال جابر بن عبد الله الأنصاري ¥: يا رسول الله، وإن شهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله؟ فقال: «يا جابر كلمة يحتجزون بها لا تسفك دماؤهم وأموالهم، وأن يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون» ورويناه بالإسناد الموثوق به إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله ÷ لأبي بكر وعمر أمضيا إلى علي يحدثكما ما كان منه في ليلته، وأنا على إثركما، قال أنس: فمضيا، ومضيت معهما فاستأذن أبو بكر وعمر على علي، فخرج