مجموع بلدان اليمن وقبائلها،

محمد بن أحمد الحجري (المتوفى: 1380 هـ)

حرف التاء

صفحة 139 - الجزء 1

  وقال في نثر الدر المكنون: وفد على رسول اللّه ÷ من تجيب ثلاثة عشر رجلا في سنة تسع وقد ساقوا معهم صدقة أموالهم التي فرض اللّه: عليهم فسر رسول اللّه ÷ بهم وأكرم مثواهم، وقالوا يا رسول اللّه سقنا إليك حق اللّه في أموالنا قال رسول اللّه ÷: ردوها فاقسموها على فقرائكم قالوا: يا رسول اللّه ما قدمنا عليك إلا بما فضل عن فقرائنا، فقال أبو بكر: يا رسول اللّه ما قدم علينا وفد من العرب مثل هذا الوفد فقال رسول اللّه ÷: إن الهدي بيد اللّه ø فمن أراد اللّه به خيرا شرح صدره للدين وجعلوا يسألونه عن القرآن والسنن فازداد رسول اللّه ÷ رغبة فيهم وأرادوا الرجوع إلى أهليهم فقيل لهم: ما يعجلكم؟ قالوا: نرجع إلى من ورائنا فنخبرهم برؤية رسول اللّه ÷ وملاقاتنا له وكلامنا إياه وما ردّ علينا ثم جاؤوا إلى رسول اللّه ÷ فودعوه فأرسل إليهم بلالا فأجازهم بأرفع ما كان يجيز به الوفود ثم قال لهم رسول اللّه ÷: هل بقي منكم أحد؟ قالوا: غلام خلّفناه على رحالنا وهو أحدثنا سنا، قال ÷: أرسلوه إلينا فأقبل الغلام حتى أتى رسول اللّه ÷ وقال: يا رسول اللّه أنا من الرهط الذين أتوك آنفا فقضيت حوايجهم فاقض حاجتي، قال وما حاجتك؟ قال: يا رسول اللّه حاجتي ليست كحاجة أصحابي وإن كانوا راغبين في الاسلام واللّه ما أخرجني إلا أن تسأل اللّه أن يغفر لي ويرحمني وأن يجعل غنائي في قلبي، فقال رسول اللّه ÷:

  اللهم اغفر له وارحمه واجعل غناه في قلبه، وقال ÷:

  من أراد اللّه به خيرا جعل غناه في قلبه وإذا أراد اللّه بعبد شرا جعل فقره بين عينيه ثم أمر له بمثل ما أمر به لرجل من أصحابه إلى آخر القصة.

  وممن نسب إلى تجيب أبو زرعة حيوة بن شريح التجيبي المتوفى سنة ١٧٨ ترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ. والباجي أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعيد بن أيوب بن وارث التجيبي القرطبي، توفي سنة ٤٧٤ ترجمه الذهبي أيضا.