حرف الصاد
الصّعبي:
  هو أبو محمد عبد اللّه بن يحيى بن أبي الهيثم بن عبد السميع الصعبي(١) المتوفى سنة ٥٥٣ ترجمه الشرجي.
صعدة:
  مدينة مشهورة شمالي صنعاء تبعد عنها سبع مراحل، وهي أم قرى خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.
  وأعمال صعدة كثيرة من بلاد خولان بن عمرو وما يتصل بها من بلاد همدان حسبما نذكره مفصلا.
  قال في معجم البلدان: صعدة بالفتح ثم السكون بلفظ صعدت صعدة واحدة والصعدة القناة المستوية تنبت كذلك ولا تحتاج إلى تثقيف، وبنات صعدة: حمر الوحش.
  وصعدة مخلاف باليمن بينه وبين صنعاء ستون فرسخا وبينه وبين خيوان ستة عشر فرسخا. قال الحسن بن محمد المهلبي: صعدة مدينة عامرة آهلة يقصدها التجار من كل بلد وبها مدابغ الأدم وجلود البقر التي للنعال، وهي خصبة كثيرة الخير وهي في الإقليم الثاني عرضها ١٦ درجة وارتفاعها.
  وجميع وجوه المال مائة ألف دينار، ومنها إلى الأعشبة قرية عامرة خمسة وعشرون ميلا، ومنها إلى خيوان أربعة وعشرون ميلا، ينسب إليها أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن مسلم البطال الصعدي نزل المصيصة وحدّث عن علي بن مسلم الهاشمي ومحمد بن عقبة بن علقمة، وإسحق بن وهب العلاف، ومحمد بن حميد الرازي والسماد بن سعيد بن خلف، وقدم دمشق حاجا، روى عنه محمد بن سليمان الربعي وحمزة بن محمد الكناني الحافظ وغيرهما. انتهى ما ذكره ياقوت.
  وقد تقدم نقل كلام المعجم على خولان في موضعه.
  وقال الهمداني في صفة الجزيرة: كانت صعدة تسمى في الجاهلية جماع، وكان بها في قديم الدهر قصر مشيد فصدر رجل من أهل الحجاز من بعض الملوك فمر بذلك القصر وهو قد تعب فاستلقى على ظهره وتأمل سمكه فلما أعجبه قال لقد صعّده فسميت صعدة من يومئذ.
(١) هو من علماء قرية سهفنة (سفنة) من أعمال ذي السفال ترجم له ابن سمرة في طبقاته ص ١٦١ والجندي في السلوك والملك الأفضل في العطايا السنية والخزرجي في العقد الفاخر الحسن والسبكي في طبقات الشافعية ٧/ ١٤٠.