الجزء الثالث
  أرسله معاوية بن أبي سفيان، والقصة مشهورة.
  وبجوار قبة الإسكندر بباب السبحة قبرا أمير مكة الشريف محسن بن الحسين من أولاد موسى بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب توفي سنة ١٠٣٦ وتعرف القبة الآن بقبّة محسن نسبة إليه(١).
  وممن قبر بصنعاء يحيى بن زياد الجندي أدرك علماء الجند وصنعاء كطاووس وغيره وكان ماهرا بالقراءات السبع ومات بصنعاء، حكاه ابن مخرمة في الكلام على الجند.
  وبجوار مسجد الطاووس قبر أحد أولاد طاووس وأما طاووس فإنه توفي بمكة سنة ١٠٦ |.
  وفي بعض المجاميع نقلا من تاريخ المدهجن ما لفظه:
  مدينة صنعاء اليمن هي أول مدينة بنيت على وجه الأرض واسمها أزال، قال وهب بن منبه: أول حجر وضع على حجر باليمن غمدان ابتناه سام بن نوح ثم بناه شراحيل الحميري وبنى القصبة بعده بألف عام آل شرح يحضب، وصنعاء قاعدة ملوك حمير في الجاهلية إلى أن وصلت الحبشة فملكتها ثم الفرس من بعدهم حتى جاء الإسلام.
  وفيها بنو أبرهة بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح بن لهيعة بن شيبة الحمد بن مريد الخير بن ينكف بن شرحبيل بن معديكرب بن ذي يصبح بن ذي أصبح واسمه الحارث بن مالك بن زيد بن غوث بن سعد بن عوف بن زيد بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن معاوية بن أيمن بن الهميسع بن حمير.
  وفيها آل كثير بن شهاب الخولاني وفيها بنو نفيل بن هشام بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل القرشي العدوي وهم بها عدد كثير، وفيها
(١) علق أخو المؤلف بقوله: هذا المسجد من جملة من هدمه بعض الجهلاء وللأسف لم يعوض عنه بل بيعت ارضيته وهي الآن ملكا لحيدر فاهم أحد تجار صنعاء، لا قوة إلا باللّه.