الجزء الثالث
  اللّه أعلم متى شا أحظى بنيل المؤمل ... واستعيض الذي فات
  يا بروحي نجح روحي وماشي تحصل ... من بلوغ الإرادات
  من ليالي سمح بالوصل فيها وأفضل ... كامل الحسن والذات
  ظبي صنعا الذي لا زال في القلب قد حل ... وبنى فيه دارات
  إلى آخرها وهي أكثر من ذلك، ولكن شعر والده الحميني في أعلى طبقة كقوله: -
  حبيب لولاك ما راشيت ولا ارشيت ... ولا داريت مليح في الناس وبطال
  ولا جاحدتهم عشقي ومديت ... يميني باليمين تكذيب لمن قال
  ولا بأذني إلى النصاح أصغيت ... حيا والقلب عما قال قد مال
  توشيح
  ولا حد قال مالك ... كذا مثل المضيع
  محلبس في حبالك ... بتتقدم وترجع
  فبين من قبالك ... فان به فيه مطمع
  بذلنا جهدنا لك ... عسى أن الجهد ينفع
  تقفيل
  فاستعرف لهم في كيت وفي كيت ... بأشيا قط ما تخطر على بال
  وإن اشتاق الحديث نحوك تغابيت ... كأني ما أعرفك صورة على بال
  بيت
  وأخشى لا يصال عندك كلامي ... فتحسبني بغيرك حطي الرأس
  وما هي يا حبيب إلّا تعامي ... على من مهرته كثر التّجاس
  وكله خوف عليك لا أحد ينامي ... إلى أهلك ما يشوشهم من الناس
  وإلا فالضمير غير الذي أبديت ... فلا يوهم عليك فالوهم قتال