الجزء الرابع
  فما به مصلى يناله جفا ... ولا يطرقه كل طارق شنيع
  وله | قال بيان المتحصل: بعدما مضى من العمر اثنان وسبعون للخرف ابن شرف الدين إلى السيد العلّامة إسماعيل بن محسن بن عبد الكريم ومن إليه من أهل المجلس:
  سلام وامجلس أم قمسيون ... وامهبط أم سادة أم قدام
  أولاد أبي قاسم بن ذي النون ... من للأنام صنف اعتصام
  تغشاك ما قربعون يمشون ... نحوك من أم ضو إلى أم ظلام
  يبغوا بشاليق بيس زلط يون ... يحيوا بها ميت أم ديام
  مجنون يختال جنب مجنون ... حسكام وهنجام وترمخام
  مغبون يزري بألف مغبون ... من أمرجا غيّر النظام
  جو الصوافي سحايبه جون ... تمطر زلط بيت مال حرام
  واطامعين في السراب تاوون ... بلا دارهم ولا طعام
  البرق خلب دلاكم البون ... غبني عليكم مع الملام
  فسعيكم سعي غير ممنون ... لا برد في ذا ولا سلام
  كنتم وكان الأمر سر مكنون ... تدعون إلى أرفع المقام
  واليوم تدعون بمجلس الهون ... لا عاد وزير لا ولا إمام
  ما من مقدر حذر ولا دون ... حكمة حكيم تشتي احتكام
  لمه يا أخي إسماعيل أنت مجنون ... بعد الثمانين قوام قوام
  من لك وعاد أنت غير مختون ... لا عرق فيك لا ولا عظام
  ما بين حرفين كاف والنون ... يقدر الرزق للأنام
  * * * ومن شعره:
  لو تشتغل باللّه يا ... قلبي كأنك مستريح
  وخل خلق اللّه على ال ... له إن يكن دينك صحيح
  ولا تقول هذا فلان ... صعلوك وهذا مستريح
  ولا تقول هذا فلان ... أعجم ولا هذا فصيح
  وطلق الدنيا فما ... واللّه في الدنيا مليح
  وأوصيك بتقوى اللّه تل ... قى اللّه بالوجه الصبيح