حرف الميم
  مهتم ثم قبائل آل الذوي من قبائل بكيل وهم آل معمور وآل مهدي وآل غانم وآل جابر، وقد ضم إلى ناحية مأرب أخيرا البعض من خولان العالية كبني ظبيان وبني جبر.
  وفي مأرب السد المشهور وإليه تسيل أودية مأرب التي تأتي من بلاد رداع وأكثر بلاد ذمار وجميع بلاد الحدا وقاع جهران وخولان العالية وغير ذلك من الأودية.
  وفي شرقي مأرب جبل الملح المسمى بصافر وهو فيما بين مأرب وشبوة على نحو ثلاث مراحل من مأرب ومنه ينقل الملح إلى صنعاء وذمار ويريم ورداع والجوف وبلاد همدان وخولان العالية وآنس والحدا ونواحي صنعاء وغير ذلك.
  قال في معجم البلدان: مخلاف مأرب كان بها نخل كثير وأكثر تمر صنعاء منها.
  ومأرب بحذاء صنعاء شرقا وفيها جبل الملح وليس بجبل منتصب ولكنه جبل في الأرض يحفر عليه ويمعن في الأرض ويبقى منه أساطين يحمل ما استقل من تلك المحافر وربما انهدم على الجماعة فذهبوا وهي أرض لا نبات بها فيحمل إليها الماء والزاد والحطب والعلف ويتحفظ على الماء من أجل التراب(١) أن تثور السفا فيذهب ماؤه وهو من مأرب على ثلاث مراحل خفاف.
  إنتهى ما ذكره ياقوت في مخلاف مأرب. وقال في مأرب أيضا: مأرب بهمزة ساكنة وكسر الراء والباء الموحدة اسم المكان من الأرب وهي الحاجة ويجوز أن يكون من قولهم أرب يأرب أربا إذا صار ذا دهي أو من أرب الرجل إذا احتاج إلى شيء فطلبه وأربت بالشيء كلفت به يجوز أن يكون اسم المكان من هذا كله وهي بلاد الأزد باليمن، قال السهيلي: مأرب:
  اسم قصر كان لهم، وقيل: هو اسم لكل ملك كان يلي سبأ كما أن تبعا اسم
(١) العبارة في صفة جزيرة العرب التي هي مصدر ياقوت في ما ذكر عن مأرب: «ويحتفظ على الماء من أجل الغراب أن ينسر السقّاء فيذهب ماؤه».