مجموع بلدان اليمن وقبائلها،

محمد بن أحمد الحجري (المتوفى: 1380 هـ)

الجزء الأول

صفحة 72 - الجزء 1

  تردّ منهم سائلا قلت رواه الديلمي من طريقه والطبراني في الكبير والأوسط.

  وعن أنس قال: قال رسول اللّه ÷ الأزد أسد اللّه في أرضه يريد الناس أن يضعوهم ويأبى اللّه إلا أن يرفعهم وليأتين على الناس زمان يقول الرجل يا ليت أبي كان أزديا ويا ليت أمي كانت أزدية أخرجه الترمذي، وقال حديث غريب حسن وقد روي موقوفا على أنس وهو عندنا أصح.

  وعن أبي هريرة مرفوعا أنه قال: نعم القوم الأزد نقية قلوبهم طيبة أفواههم رواه أحمد في مسنده عن حسن بن موسى عن ابن لهيعة.

  وقال في نثر الدر أيضا عند ذكر الوفود مقدما وفادة ضماد ¥ لأنه أول وافد إلى رسول اللّه ÷.

  أخرج مسلم وأحمد في مسنده والبيهقي وابن عساكر عن ابن عباس ® واللفظ لمسلم أن ضمّادا قدم مكة وكان من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون إن محمدا مجنون فقال: لو أني رأيت هذا الرجل لعل اللّه يشفيه على يدي..

  قال فلقيه، فقال: يا محمد إني أرقي من هذه الريح وأن اللّه يشفي على يدي من شاء فهل لك؟ فقال رسول اللّه ÷: أن الحمد للّه نحمده ونستعينه من يهد اللّه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله.

  أما بعد قال: فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء فأعادهن عليه رسول اللّه ÷ ثلاث مرات قال: فقال لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ولقد بلغن ناعوس البحر أي لجته ووسطه، قال: فقال: هات يدك أبايعك على الإسلام قال فبايعه، فقال رسول اللّه ÷ وعلى قومك قال وعلى قومي قال فبعث رسول اللّه ÷ سرية فمروا بقومه فقال صاحب السرية للجيش هل أصبتم من هؤلاء شيئا؟ فقال رجل من القوم: أصبت منهم مطهرة فقال ردوها فإن هؤلاء قوم ضمّاد انتهى.

  ووفد على رسول اللّه ÷ جمع من أزد شنوءة فيهم صرد بن عبد اللّه وكان أفضلهم فأمّره على من اسلم من قومه وأن يجاهد بمن أسبلم من يليه