حرف الهمزة
  سمي الأشعر لأنه ولد وعلى ذراعيه شعر فسمي الأشعر، وهو أخو مذحج وطي ومرة جد كندة، والأشاعر هم رهط أبي موسى الأشعري صاحب رسول اللّه ÷، وهو عبد اللّه بن قيس بن سليم بن حضّار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وايل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر وهو نبت بن أدد.
  ومساكن الأشاعر وادي زبيد بفتح الزاي من بلاد تهامة، قال في نثر الدر المكنون وفد الأشعريون على رسول اللّه ÷ سنة خمس وقيل سنة ست وقيل سنة سبع من الهجرة، وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمة أبي موسى في حرف العين: إنه أسلم وهاجر إلى الحبشة وقيل: رجع إلى قومه ولم يهاجر إلى الحبشة وهذا قول الأكثر؛ فإن موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي لم يذكروه في مهاجرة الحبشة، وقيل: لا وفادة له قبل هذه، والأصح أن الأشعريين وفدوا من اليمن سنة سبع وصادفت سفينتهم سفينة جعفر # ومن معه من المهاجرين ¤ عائدين من الحبشة وقدموا معهم على رسول اللّه ÷ بخيبر بعد فتحها وكانوا نيفا وخمسين نفرا فأسهم لهم من غنايمها وقال لهم رسول اللّه ÷ من أين جئتم؟ قالوا من زبيد قال بارك اللّه في زبيد. قالوا: وفي رمع قال: بارك اللّه في زبيد قالوا وفي رمع قال بارك اللّه في رمع. انتهى كلام الأهدل.
  وقال أيضا في نثر الدر المكنون: وفي سيرة الشامي الجزء الثالث، قال ÷ أني لأعرف أصوات الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن باللّيل وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار رواه البخاري في صحيحه.
  وعن أبي موسى قال: قال رسول اللّه ÷: إن الأشعريين إذا أرملوا(١) في الغزو وقلّ طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسويّة فهم مني وأنا منهم رواه مسلم انتهى.
(١) أرمل القوم نفد زادهم، وافتقروا.