عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح،

بهاء الدين السبكي (المتوفى: 763 هـ)

الفن الثالث: علم البديع

صفحة 316 - الجزء 2

  


  قالت: ألا لا تلجن دارنا ... إن أبانا رجل غائر

  أما رأيت الباب من دوننا ... قلت: فإني واثب ظافر

  قالت: فإني الليث عادية ... قلت: وسيفي مرهف باتر

  قالت: أليس البحر من دوننا؟ ... قلت: فإني سابح ماهر

  قالت: أليس اللّه من فوقنا؟ ... قلت: بلى وهو لنا غافر

  قالت: فإما كنت أعييتنا ... فأت إذا ما هجع السامر

  واسقط علينا كسقوط الندى ... ليلة لا ناه ولا آمر⁣(⁣١)

  التذييل: الرابع والسبعون «التذييل» وقد تقدم في الإطناب.

  الاعتراض: الخامس والسبعون «الاعتراض» وقد سبق في المعاني.

  المتابعة: السادس والسبعون «المتابعة» وهي إثبات الأوصاف في اللفظ على ترتيب وقوعها، كقوله تعالى: {خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ}⁣(⁣٢) وقول زهير:

  يؤخّر فيوضع في كتاب فيدّخر ... ليوم الحساب أو يعجّل فينقم⁣(⁣٣)

  التعريض: السابع والسبعون «التعريض» وهو الدلالة بالمفهوم بقصد المتكلم.


(١) الأبيات من السريع، وهي لوضاح اليمن في الأغانى (٦/ ٢٢٩)، مع اختلاف في اللفظ، وزيادة في الأبيات، والمصباح (ص ٢٦٥) باختلاف في اللفظ وزيادة في الأبيات، والطراز (٣/ ١٥٢) وهي بلفظ المصنف مع إبدال (وسيفي) من البيت الثالث ب (فسيفى).

(٢) سورة غافر: ٦٧.

(٣) البيت من الطويل، وهو لزهير بن أبي سلمى في معلقته كما في شرح المعلقات العشر (ص ٨٣ / الكتب العلمية)، وشرح المعلقات السبع (ص ٦٥).