الفن الثالث: علم البديع
  
  قالت: ألا لا تلجن دارنا ... إن أبانا رجل غائر
  أما رأيت الباب من دوننا ... قلت: فإني واثب ظافر
  قالت: فإني الليث عادية ... قلت: وسيفي مرهف باتر
  قالت: أليس البحر من دوننا؟ ... قلت: فإني سابح ماهر
  قالت: أليس اللّه من فوقنا؟ ... قلت: بلى وهو لنا غافر
  قالت: فإما كنت أعييتنا ... فأت إذا ما هجع السامر
  واسقط علينا كسقوط الندى ... ليلة لا ناه ولا آمر(١)
  التذييل: الرابع والسبعون «التذييل» وقد تقدم في الإطناب.
  الاعتراض: الخامس والسبعون «الاعتراض» وقد سبق في المعاني.
  المتابعة: السادس والسبعون «المتابعة» وهي إثبات الأوصاف في اللفظ على ترتيب وقوعها، كقوله تعالى: {خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ}(٢) وقول زهير:
  يؤخّر فيوضع في كتاب فيدّخر ... ليوم الحساب أو يعجّل فينقم(٣)
  التعريض: السابع والسبعون «التعريض» وهو الدلالة بالمفهوم بقصد المتكلم.
(١) الأبيات من السريع، وهي لوضاح اليمن في الأغانى (٦/ ٢٢٩)، مع اختلاف في اللفظ، وزيادة في الأبيات، والمصباح (ص ٢٦٥) باختلاف في اللفظ وزيادة في الأبيات، والطراز (٣/ ١٥٢) وهي بلفظ المصنف مع إبدال (وسيفي) من البيت الثالث ب (فسيفى).
(٢) سورة غافر: ٦٧.
(٣) البيت من الطويل، وهو لزهير بن أبي سلمى في معلقته كما في شرح المعلقات العشر (ص ٨٣ / الكتب العلمية)، وشرح المعلقات السبع (ص ٦٥).