الرد على مسائل المجبرة عن وسوسة إبليس وسائر الشياطين،

الإمام الناصر أحمد بن يحيى (المتوفى: 325 هـ)

العوام لا يدركون تأويل المتشابه:

صفحة 297 - الجزء 1

  عن الجور والظلم أن يحذر العباد عن أمر لا يقفون له على كنه ولا يقفون له على صفة.

العوام لا يدركون تأويل المتشابه:

  ولا يجوز أن يكون بهذه الصفة إلا الله الواحد القهار، الذي ليس كمثله شئ وهو السميع العليم؛ وفي القرآن (الكريم) آيات متشابهات لها تأويل لا يعقله العوام ولا الغباة من الأنام؛ ولها أيضا معاني دقيقة في لغة العرب تعرفها العرب في كلامها، ويجوز في خطابها، لما خاطبها رسول الله ÷، عن الله ø ثناؤه؛ بلسانها العربي المبين؛ الذي لا عوج فيه ولاعماية في نسقه؛ ولا خفاء عنهم في تصريفه؛ ولذلك لزمتهم به الحجة؛ إذ هو عربي لا يخفى عليهم منه حرف واحد فما فوقه؛ لأنه عربي مبين، كما قال الله، ø.

الوسواس هو ما يخطر على قلب الأدمى من فكره الجنة والناس:

  فمن الشواهد على ما قلنا: أن الوسواس إنما يعنى به ما يخطر على قلب الآدمي من