لقد أعطى الله آدم استطاعة يقدربها على الفعل:
صفحة 344
- الجزء 1
  لزمكم أنكم قد رجعتم عن قولكم، وصرتم إلى قولنا بالعدل، وأن الاستطاعة قبل الفعل؛ وهذا يلزمكم في جميع الأمور كلها، التي هي من هذا الجنس من بعد آدم، #، ومن بعد إبليس، فهو لازم في جميع ما ادعيتم من الجور، والقول بالاستطاعة مع الفعل إلى يوم القيامة، وهما كانا أول من أمر ونهي، فما لزم فيهما، لزم فيما يأتي بعدهما إلى يوم القيامة.
  وهذا أصل قوي فاثبت عليه، وخذهم به وضيق عليهم؛ فإنهم لا مخرج لهم منه أبداً؛ لأن الحق لا يغلب ولا تبطل حججه، والحمد لله رب العالمين.
  ***