الأمثال في القرآن ومقاصدها:
ذهبت المجيرة إلى أن الشيطان سبب كفر الإنسان
  ومما يحتجون به قول الله، ø {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ١٦}[الحشر].
  لهذا يخرج على ثلاث معان:
  ١ - واحد منها: أنه يجوز أنه عنى شيطان الجن، وماكان من خديعته لأدم، #.
  ٢ - والآخر: أنه يجوز أن يكون شيطان الإنس أيضا.
  ٣ - والثالث: الهوى وهو أشرها على بني آدم.
  ***
الأمثال في القرآن ومقاصدها:
  وقد قال، ø: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ٤٣}[العنكبوت] فأخبر أنه قد ضرب أمثالاً لا يعقلها إلا أهل العلم بها، وليس يجوز قولهم في الوسوسة على أحد له أدنى عقل، إذ لا حجة معهم توجب قبول ذلك ممن خالفهم.
  والدليل على الخلق الاضطرار إلى قبوله، وليس معهم في الوسوسة حجة تضطر أحداً إلى قبولها، فافهم هذا الباب وأحسن فيه النظر، إن شاء.
  ***