تزعم المجبرة أن إبليس قادر على نسيان الإنسان:

  ومما يحتجون به في تقوية إبليس الضعيف - عليه لعنة الله - وتعظيم قدرته على وسوسة قلوب بني آدم، إذ زادوا - مع الوسوسة - أنه يقدر ان ينسى الخلق عن شؤنهم ويذهلهم عن حوائجهم، حتى ينسوا ما يحتاجون إليه، ويذهلوا عن ما لا غنى بهم عنه!

  ***

يجب النظر والتأويل وتنزيه القرآن عن التناقض:

  واحتجوا بقوله، جل ثناؤه، في ذلك بقصة موسى، #، وفتاه إذ قال: {فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ}⁣[الكهف: ٦٣] فهذا قول يحتاج إلى جودة النظر، وتنزيه القرآن عن الاختلاف والتناقض.

  ونحن نقول - لمن خالفنا:

  اليس قد قال الله، ø: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ٦٥}⁣[الإسراء]؟! ..

  ***

شيطان الإنسان نفسه وهواه:

  فأي سلطان أقوى من أنه يقدر أنما ينسى الصالحين الطاهرين عن مصالحهم ومر افقهم، مع ما أدعيتم له من القدرة على الوسوسة، وهذا ما لا يجوز؛ لأنه قد