لازم مذهب المجبرة:
الحجة العاشرة هل قدرة إبليس أكثر من قدرة الملكين الموكلين؟
  ومن الحجة عليه أن نقول لهم: أخبرونا أيهما أولى في حكمة الله، ø، وحسن فعله ورحمته لعباده وبفضله عليهم، وقوله {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}[البقرة: ١٨٥] حيث أقدر إبليس - زعمتم - بإقدار الله، ø، له، ثم وكل على كل عبد ملكين يكتبان الحسنات والسيئات، وليس لهما من القدرة على القلوب، فلا على إجراء الخواطر في النفوس، مثل ما أقدر عليه إبليس العاصي اللعين المعاند؟ ..
  افليس كان أولى به، ø، أن يجعل لهذين الملكين المؤمنين الطاهرين من القدرة ما يلقيان في قلوب بني آدم. من الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ما يردعهم عن الخطأ، ويكون لهم فيه موعظة تكسر عنهم وسوسة إبليس، فيكون ذلك أثبت للعدل، وأدنى إلى الرأفة والرحمة، ولا يفضل إبليس عليهما بهذه المنزلة التي هي أرفع من منزلتهما؛ لأنهما لا يقدران على الخواطر في النفوس، وإنما يكتبان ما ظهر لهما، وأقدر إبليس على ما لم يقدرا عليه، وهما ملكان وليان الله، ø، وإبليس عدوه؟! ..
  ***
لازم مذهب المجبرة:
  وهذا يوجب عليكم انا لم نؤت ذنوبنا إلا من قبل من أقدره (الله) على الشر