كان العرب يعرفون معاني القرآن وتأويله:
  والضر، ولم يقدر الملكين على الخيروالنفع! ... سبحان الله العظيم، ماأعظم ما جئتم به، فنعوذ بالله من الجهل بتوحيده وعدله، واتباع الهوى فيما خالف كتابه، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
  ***
الجن خلقوا مرة واحدة ويموتون مرة واحدة:
  وأما قوله، ø،: {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي}[الكهف: ٥٠]، فالذرية إنما هم الأولياء في هذا الموضع؛ لأنه لا نسل له، وقد قال، ø، لجميع المسلمين {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ}[الحج: ٧٨] يجمع بينهم الناس كلهم، وسماه أباً لهم، وليس هو أباهم على الولادة؛ لأن ولد إبراهيم ﷺ، خاصة يعرفون بولادته، وإنما هو أب المسلمين في الدين لا في الولادة.
  وكذلك قال في قول لوط ﷺ: {هَؤُلَاءِ بَنَاتِي}[هود: ٧٨] يعني بناته في الدين لا في الولادة، ورووا أنه لم يكن له بنت.
  ***
كان العرب يعرفون معاني القرآن وتأويله:
  وللقرآن معاني تحتاج إلى التأويل والمعرفة باللغة التي خاطب الله، ø، بها رسوله، ~، واله وخاطب بها رسول الله ÷، العرب الذين عرفوا عنه ما تلا عليهم، ولم يخف عليهم من ذلك حرف واحد في التلاوة ولا في التأويل؛ لأنه لوعى عليهم حرف واحد؛ لقالوا: هذا حرف لا نعرفه في اللغة العربية، ولو جهلوا