رسالة الإمام المهدي محمد بن القاسم إلى الديار القاصية
  وننهي إليكم سلاماً يفوح نشره ويلوح في أوج المعارف بدره، وندعوكم إلى الدعوة النبوية، والسيرة العلوية، والطريقة المرضية، الجامعة غير المفرقة، والعادلة غير الجائرة، وإلى الدخول في زمرة من قد شايعنا وبايعنا على العمل بكتاب الله وسنة رسول الله، نحيي ما أحييا، ونميت ما أماتا، وأن تكون أيديكم مع أيدينا، ولكم ما لنا وعليكم ما علينا، من إقامة أركان الإسلام التي هي صوم وصلاة، وحج وزكاة، وشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وما يتبعها من الإتيان بالواجبات، واجتناب جميع المقبحات، والأمر بالمعروف الأكبر، والنهي عن الفحشاء والمنكر، والتغيير على الظالمين، ومثاغرة الكافرين، والجهاد في سبيل رب العالمين، كل أحد بمستطاعه وما يقدر عليه، {يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ٣١}[الأحقاف] وقد أردنا أن نذكر في هذه الرسالة أبواباً نفع الله بها في أبواب الدين {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ٥٥}[الذاريات] {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ٨٨}[هود].