مجموع كتب ورسائل الإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد،

الإمام المحسن بن أحمد (المتوفى: 1295 هـ)

رسالة الإمام المهدي محمد بن القاسم إلى الديار القاصية

صفحة 212 - الجزء 1

  ومعصيتهم معصية الله سبحانه وإن الله تعالى إنما بعثني لأدعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة فمن خلفني في ذلك فهو وليي، ومن ولي منكم شيئاً وعمل⁣(⁣١) بغير ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»⁣(⁣٢).

  وعنه ÷ «من أهان سلطان الله أهانه الله»⁣(⁣٣).

  وعنه ÷ أنه قال: «السلطان فيء الله في أرضه، من أكرم سلطان الله أكرمه الله يوم القيامة، ومن أهان سلطان الله أهانه الله».

  وعنه ÷ «ليس للمرء إلا ما طابت به نفس إمامه» من آخر حديث قد مر.

  وعن علي # أنه قال: (حق على الإمام أن يحكم بما أنزل الله ø وأن يعدل في الرعية فإذا فعل ذلك فحق عليهم أن يسمعوا وأن يطيعوا وأن يجيبوا إذا دعا، وأي إمام لم يحكم بما أنزل الله فلا طاعة له).

  وعنه ÷ أنه قال: «من نزع يده عن طاعة الإمام بعثه⁣(⁣٤) الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وهو مفارق للجماعة مات ميتة جاهلية».

  وعنه ÷ «الوالي العدل ظل الله في أرضه من نصحه في نفسه وفي عباد الله حشره الله في وفده يوم لا ظل إلا ظله، ومن غشه في نفسه وفي عبادة الله خذله الله يوم القيامة ويرفع للوالي العدل في كل يوم وليلة عمل ستين صديقاً كلهم عبدٌ مجتهد».


(١) في الأصل: فعمل.

(٢) رواه في العناية التامة للإمام عز الدين بن الحسن، وفي الشفاء للأمير الحسين، وفي كنز العمال برقم (١٤٨٣٨)، وفي مجمع الزوائد (٥/ ٢٢٠)، والطبراني في الكبير برقم (١٨٣٧٠).

(٣) أمالي المرشد بالله (٣/ ١٠٠)، والترمذي رقم (٢١٥٠)، وأحمد في مسنده رقم (١٩٥٣٨).

(٤) في الأصل: جاء.