رسالة الإمام المهدي محمد بن القاسم إلى الديار القاصية
  وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «إنما الإمام جُنَّة يقاتل به» أخرجه أبو داود، وقد أخرجه البخاري ومسلم والنسائي بالمعنى.
  وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ÷: «الغزو غزوان فأما من ابتغى وجه الله سبحانه، وأطاع الإمام وأنفق الكريمة وباشر(١) الشريك، واجتنب الفساد، فإن نومه ونبهته أجرٌ كُلّه، وأما من غزا فخراً ورياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنه لم يرجع بالكفاف» أخرجه أبو داود والنسائي، وهو في رواية الموطأ بالمعنى، وأخرجه الترمذي من رواية أبي سعيد قال: قال رسول الله ÷: «أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأقربهم(٢) إليه مجلساً إمام عادل، وأبغض الناس إلى الله يوم القيامة وأبعدهم مجلساً إمام جائر».
  وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني» وفي رواية أخرى مثله، وفيه «وإنما الإمام جُنَّة يقاتل من ورائه ويتقي به فإن أمر بتقوى الله وعدل فإن له بذلك أجراً وإن قال بغيره كان عليه منه وزراً» أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج النسائي الرواية الثانية، وفي آخر البخاري مثله، وفي آخره «نحن الآخرون السابقون» ثم ذكره.
  وعن ابن عمر أن رسول الله ÷ قال: «على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب أو كره إلا أن يأمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» أخرجه الجماعة إلا الموطأ.
(١) في نسخة: وياسر الشريك.
(٢) في الأصل: وأدناهم.