رسالة الإمام المهدي محمد بن القاسم إلى الديار القاصية
صفحة 216
- الجزء 1
  سيرة من استخلفه، كما جاء في الأدلة الشرعية، فمتى كان كذلك وجبت إمامته، وتحتمت طاعته على القريب والبعيد، والأحرار والعبيد، ومتى كان على خلاف تلك الصفات فلا طاعة له ولا إجابة، ولا يجوز بيعته ولا القتال معه.
  وإنَّا بحمد الله لما قمنا بهذا الأمر دعونا الأمة إلى ما فيه صلاحها ورشادها، وخيرها وسدادها، وامتثلنا أمر ربنا ø فيما أوجب علينا، وحملناهم الحجة فيما أوجب عليهم وأودع من الأمانة لديهم، وأشهدنا الله ø وملائكته بأنَّا لم نأل جهداً في الصلاح والفلاح والاستصلاح {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ١٠٨}[يوسف].