رسالة الإمام المهدي محمد بن القاسم إلى الديار القاصية
  المتواتر، ومنها ما هو متلقى بالقبول كم هو ظاهر، ومنها ما اشتهر في الدواوين الكبار بطرق أئمتنا $، وغيرهم من علماء الأمصار، ومنها ما روي بأحاديث مسلسلة الإسناد، بالأسانيد الجياد، ولابد أن نشير إلى طرف يسير في هذه الأوراق لقصد التنبيه والإذكار، إذ حصر فضائلهم وخصائصهم تستغرق الأسفار، وتستوعب المجلدات الكبار، ومن أحب الاطلاع على ذلك فليراجع مؤلفاتهم ومؤلفات شيعتهم ومؤلفات سائر علماء الإسلام في فضائلهم يجد شفاء الأوام، غاية المرام، فمنها هذا حديث الثقلين، ومنها قوله ÷ «أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى، ومن قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال»، وهذا في الحديث مجمع على صحته عند علماء الآل وشيعتهم وأهل التحقيق من غيرهم، وقد روي بطرقٍ عديدة من جهة الموالف والمخالف، وهو وأمثاله صريح في نجاة المتبع لهم وهلكة المخالف لهم، وقوله ÷ «أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء» رواه الإمام أبو طالب، والإمام أبو عبد الله الجرجاني @.
  وقوله ÷ «أهل بيتي فيكم كباب حطة» رواه الإمام أبو عبد الله الجرجاني.
  وقوله ÷ «فأين يتاه بكم عن علم تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة حتى صار في عترة نبيكم» رواه الإمام المهدي # في الغيث، وبعضهم وقفه على أمير المؤمنين علي #، وفي أمالي المرشد بالله # بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ÷: «مثل أهل بيتي فيكم كمثل باب حطة من دخله غفر له» وفيه بالإسناد إلى موسى ابن جعفر عن أبيه عن جده عن علي # عن رسول الله ÷