رسالة الإمام المهدي محمد بن القاسم إلى الديار القاصية
  قال: «أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء فويل لمن خذلهم»(١) وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ÷: «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب الشيطان» أخرجه الحاكم وقال هذا حديث صحيح الإسناد، وروى الطبراني في الكبير عن ابن عباس قال رسول الله ÷: «من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنَّة عدن التي غرسها ربي فليتول علياً من بعدي وليوال وليّه وليقتدي بأهل بيتي من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا علمي وفهمي فويلٌ للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي».
  وفيه عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله ÷: «إني فرطكم وإنكم واردون عليَّ الحوض عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين، قالوا: وما الثقلان يا رسول الله، قال: الأكبر كتاب الله طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فتمسكو به فلن تضلوا ولن تزلوا والأصغر عترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض وسألت لهما ذلك ربي فلا تقدموهما فتضلوا وتهلكوا ولا تعلموهما فإنهم أعلم منكم».
  وفي مجموع زيد بن علي عن علي # قال: لما ثقل مرض رسول الله ÷ والبيت غاص بمن فيه قال: «ادعوا لي الحسن والحسين فدعوتهما فجعل يلثمهما حتى أغمي عليه، قال: وجعل علي يرفعهما عن وجه رسول الله ÷ ففتح عينيه وقال: دعهما
(١) في نسخة: وعاندهم.