رسالة الإمام المهدي محمد بن القاسم إلى الديار القاصية
  يتمتعان مني وأتمتع منها فإنه سيصيبهما بعدي أثرة، ثم قال: يا أيها الناس إني خلفت فيكم كتاب الله(١) وعترتي أهل بيتي فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي أما إن ذلك لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض».
  وعنه ÷ «أنه بايع الناس على أن يطيعوا ويسمعوا له في العسر واليسر وأن يمنعوا رسول الله ÷ وذريته من بعده مما منعوا منه أنفسهم وذراريهم».
  قال علي #: فوضعها والله في رقاب القوم وفا بها من وفى وهلك بها من هلك.
  وعنه ÷ «حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم وعلى المعين عليهم أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم».
  وقال ÷: «من سوَّد علينا فقد شرك في دمائنا».
  قال الهادي #: التسويد هاهنا التكثير فمن كثر بماله أو بنفسه وأعان بقوله وبفعله على محق من آل رسول الله ÷ فقد شرك في دمه.
  وعنه ÷ أنه قال: «أنا شفيع لثلاثة يوم القيامة، الضارب بسيفه أمام ذريتي، والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه».
  وعنه ÷ أنه قال: «من أحب أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعد ربي فليتول علي بن أبي طالب وذريته الطاهرين أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعده فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة».
(١) في نسخة: «كتاب الله وسنتي وعترتي».