رسالة الإمام المهدي محمد بن القاسم إلى الديار القاصية
  عياض، وفي ذخائر العقبى كذلك بطرق متعددة، وأحمد في المناقب، وفي كتاب المصابيح لأبي محمد البغوي وغيرهم، ففي بعضها بلفظ الأمالي كما ذكرنا، وفي بعضها عن أبي سعيد نزلت هذه الآية {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب] في نبي الله ÷ وعلي وفاطمة والحسن والحسين $ فجللهم رسول الله ÷ في كساء وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قال: وأم سلمة على الباب فقالت: يا رسول الله وأنا، قال: «وأنتِ إلى خير» وفي بعضها قال: وأنتِ من صالحي نسائي، فلو كان قال: نعم كان أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس».
  وفي بعضها عنها ^ قالت: نزلت هذه الآية في بيتي وفي البيت سبعة، جبريل، وميكائيل، ورسول الله ÷، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وأنا إلى باب البيت، وساق الحديث.
  وبعضها عن أبي سعيد الخدري قال: جاء رسول الله ÷ أربعين صباحاً إلى باب علي # بعدما دخل بفاطمة فقال: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصلاةَ يرحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم».
  وفي بعضها نحوه عن أنس، وفي بعضها عن أبي سعيد ¥ قال: لما نزلت هذه الآية {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ}[طه: ١٣٢] كان رسول الله ÷ يجيء إلى باب علي صلاة الغداة ثمانية أشهر يقول: «الصلاة يرحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا» إلى غير ذلك، ولو استقصينا ما في هذا الباب من الأحاديث