رسالة الإمام المهدي محمد بن القاسم إلى الديار القاصية
  وحديث المناشدة، وأحاديث الإثنى عشر من الصحابة وغير ذلك، وأن من الأدلة على إمامته # بعد رسول الله ÷ بلا فصل ما تواتر معناه من الأخبار المصرحة بالإمامة من رواية الموالف والمخالف مالا تسعه هذه الأوراق، وإن تعامى عنه من تعامى.
  وليس يصح في الأذهان شيٌ ... إذا احتاج النهار إلى دليل
  وقد سبقت الإشارة إلى ذلك، وناهيك أنه # في محاسن أخلاقه وخلائقه وفواضله وفضائله قد فاق الكل من الصحابة كما قال الشاعر:
  ولولم يكن نصاً لقدمه الفضل
  وأما الإجماع فقد انعقد إجماع أئمة أهل البيت $ على أنه الإمام بعد رسول الله ÷ بلا فصل وإجماعهم حجة قاطعة كما ثبت ذلك في موضعه.
  المسألة الثامنة: أن الإمام بعد علي # ابنه الحسن #.
  المسألة التاسعة: أن الإمام بعد الحسن # أخوه الحسين @ والدليل على ذلك صحة ما ذهبنا إليه في هاتين المسألتين من أربع جهات: -
  أحدها: قول النبي ÷ «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما» وهذا الخبر مما أجمعت عليه الأمة(١) وهو نصٌ صريح في إمامتهما @.
(١) في المطبوع: العترة.