[كتاب القاضي العلامة محمد بن صلاح مشحم إلى الإمام # حول اعتراض الفقهاء على الجوابات]

  ولفظ كتابه: إلى المولى أمير المؤمنين وسيد المسلمين المتوكل على رب العالمين حفظه الله وأيده وأتحف مقامه الكريم بأشرف التحيات المباركات، وأسنى السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد.

  فصدور الأحرف لتقبيل أقدام المولى واستمداد أدعيته المتقبلة بفضل الله ثم إنه وصل مشرفكم الكريم، وخطابكم الفخيم، وما طيه من السؤال والجوابات فاطلع عليه من اطلع ثم إني أرسلته إلى السيد العلامة عبد الله بن أحمد مشكاع الضحياني ليطلع عليه، ويطلع من لديه من أهل الفقه وعرفته أنا نريد الإجتماع لجمع الكلمة والنظر فيما أتى من السؤال والجوابات، فأجاب أن لا بأس بالإجتماع ويكون على باديكم والجوابات قد اطلعت عليها وأردت أرجعها بوقتها ولكن أبى محمد الغالبي والسيد حسين الحرجي⁣^(⁣١) فبقَّيتها ولابد من مذاكرة فيها يسيرة هذا كلامه باللفظ والمعنى.

  وبعد هذا أرجعوها وقد رقموا فيها مذاكرة اعترضوا فيها السائل والمجيبَيْن.

  [اعتراض الفقهاء على الجوابات]

  أما اعتراضهم على السائل: فذكروا فيها أنه لم يُحكِم مورد السؤال، وأنه سأل عن إحراق الكفار فإن كان أراد فرقة يام اللئام، وقد تحقق كفرهم بما يثبت به التكفير وهو الدليل القطعي الذي ليس للتشكيك فيه مجال، ولا لمعترض عليه مقال، فحينئذٍ يصح له السؤال عما ذكره وثبوت ما ذكر عنه بعيد!

(١) هنا في الأصل حرف (ظ) علامة للتظنين.