مجموع كتب ورسائل الإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد،

الإمام المحسن بن أحمد (المتوفى: 1295 هـ)

جواب الإمام # على حاكم وادعة

صفحة 362 - الجزء 1

  وهو شر منهم، قتل والده وكان له سيرة قبيحة شرحها السيد العلامة المطهر بن محمد الجرموزي جامع سيرة الإمام #.

  وهذا المنصور بالله عبد الله بن حمزة جعل الأمير حكو بن محمد الكردي سلطان عساكره وسردال دساكره، وحين قتل في جهران خلفه بالأمير المبارز هلدوي الكردي المروافي وحين نكث خلفه بورد سار الذي كفر النعمة وانقلب على عقبيه، وانتصب لحرب الإمام بعد الكرامة والإنعام، وكذلك بشر بن حاتم اليامي كان يجهزه في سراياه ويعتمده في مهماته وهو يعلم أنه باطني المذهب سيء المنقلب، وبعد ظهر غدره، وانكشف ستره، وعلى الإمام إمعان النظر في المصلحة العامة التي يعلو بها حد الإسلام، وتقوى بها الشرائع والأحكام، ويجتهد فيها ظنه الصواب، سواء أخطأ أم أصاب، ومن قصده الإنصاف، وتجنب الاعتساف، نظر في هذه الأوصاف.

  الطرف الثاني من أطراف السؤال: أمر بيت قُدَم وقتل حويدر، فأما الأول فحاش الله أن تكون لهم طاعة تقدمت، وإنابة أسلفت، أو تسليم واجب، أو اعتقاد لازب، وقد عرفتم دامت إفادتكم إجماع أصحاب رسول الله ÷ على قتال مانع الزكاة حتى قال أبو بكر: والله لو منعوني عقالاً كانوا يعطونه رسول الله ÷ أو عتاقاً على أحد الروايتين لقاتلتهم عليه، ولم ينكر عليه وفيهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وكبار المهاجرين والأنصار، وأين الطاعة منهم وهم على أخبث العصيان، وأعظم البهتان.

  وأما حويدر فيأبى الله أن يكون قتله بمقالة من ألقى إليكم، أو نساعد على سفك الدماء على غير الشريعة المطهرة، ولكنه نكث العهود، ونقض العقود، وتعهد العهد