السيف المسلول لقطع حبائل أهل العلة والمعلول
  متحيزة، واختلف الفلاسفة في الأعراض فمنهم من يقول إن الأجسام لا تخلو من الأعراض، ومنهم من ذكرنا ومنهم من نفى الأعراض(١) وحدوثها لأن أصل العالم عارٍ عنها ثم حلته، ومنهم من يقول بكمون الأعراض، ومنهم من ينفي الأعراض من الجسم رأساً.
  وأما الصناعة المنطقية فهي المقولات العشر، واحد منها الجوهر، والتسعة أجناس الأعراض العالية وهي الكم والكيف والأين والمتى والإضافة والوضع والفعل والانفعال والملك، وقد جمع المقولات العشر قوله:
  زيد(٢) الطويل(٣) الأزرق(٤) بن(٥) مالك ... في بيته(٦) بالأمس(٧) كان(٨) متكي
  بيده(٩) سيف لواه(١٠) فالتوى(١١) ... فهذه عشر مقالات سوى
  تفصيله ما قالوا أنا وجدنا الممكنة القائمة بذاتها من سماءٍ وأرض وإنسان وشجر وماءٍ ونار وريح وغيرها فالتمسنا اسماً جامعاً لها فوجدناه الجوهر وهو معرب كوهر وهو الأصل والمراد به عندهم الموجود لا في موضع، وما عدا الجوهر فرع أو صفة، ثم
(١) في (أ): ومنهم من نفى الأعراض، ومنهم من ينفي الأعراض من الجسم، وأما الصناعة ... الخ.
(٢) الجوهر.
(٣) الكم.
(٤) الكيف.
(٥) الإضافة.
(٦) الأين.
(٧) المتى.
(٨) الوضع.
(٩) الملك.
(١٠) الفعل.
(١١) الإنفعال.