مجموع كتب ورسائل الإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد،

الإمام المحسن بن أحمد (المتوفى: 1295 هـ)

رسالة العلامة يحيى بن أحمد القطفا جوابا على سؤال الباطني

صفحة 78 - الجزء 1

  وعند [ما]⁣(⁣١) أراد إيجاد شيء منها أوجدها من العدم أما الأجسام فهو مختص بالقدرة عليه لاستحالة إيجاد جسم من جهة جسم آخر كما قرروه في هذا الدليل المتقدم.

  وأما الأعراض فمنها ما اختص بالقدرة عليه كالموت والحياة والقدرة ونحو ذلك كما صرح به الإمام المهدي # في الدامغ.

  وقال الإمام المهدي # ومن معه من المتقدمين والسيد حسن الجلال والسيد هاشم بن يحيى وغيرهم فقالوا: الذوات ثابتة في العدم بمعنى معلومة متميزة.

  قال الإمام المهدي في الدامغ: مسألة: المعدوم من الذوات الجوهرية والعرضية معلوم ومعنى كونها ثابتة هي كونها معلومة متميزة، يصح القصد إليها، وقال: إن الثبوت لمن يكن بمعنى الوجود لأنه يوصف به المعدوم والموجود ومعنى الذات هو كل ما يصح العلم به على انفراده، والذوات التي اشتمل عليها العالم ثلاثة وعشرون نوعاً منها قسم واحد وهو الجواهر وهي أجزاء الأجسام حال تفرقها لأن الجوهرين إذا تركبا خطاً والأربعة سطحاً والثمانية جسم هذا عند المتكلمين وأما الأعراض فهي الإثنين والعشرين الباقية وهي الحياة والقدرة والعلم والإرادة والكراهة والشهوة والنفرة والاعتقادات والأصوات والطعوم، والروائح والألوان، والأكوان، والحرارة، والبرودة، والرطوبة، واليبوسة، والتأليف، والاعتماد، والفنا على خلاف فيه، والأنظار، والآلام، وقد اشتمل عليها وعلى غيرها (دافع⁣(⁣٢) الأوهام في لطيف الكلام) شرح مقدمة البحر المسمى (رياضة الأفهام) للإمام المهدي # ومعنى تسميتها ذوات من حيث أنها تحد وتعلم على انفرادها تقول العلم عرض أو أداة يصح لمن اتصف بها


(١) في الأصل: وعند أراد، وأثبتنا [ما] ليستقيم.

(٢) كذا في الأصل، والصواب دامغ.