رسالة العلامة يحيى بن أحمد القطفا جوابا على سؤال الباطني
  محمول وموضوع ونسبة وحكم، فالنسبة هي الرابطة عندهم التي استعير لها لفظة هو في قولنا زيد قائم فالتقدير زيد هو قائم، وهذا إنما هو على جهة التنبيه فخذ تحقيقه من مضانه وما فعلناه هنا إلا تبصرة لأجل لا يتهم أن الإمام ومن معه سلكوا في النسبة طريقاً غير مأهولة.
  قال الإمام القاسم بن محمد # في الأساس في فصل الصفات: ومنها ثبوت الحيوان على حياته، أي ومن الصفات، فعد الثبوت من الصفات وهذه الصفات ليست موجودة إلا في العقل يعتبرها الواصف كما صرح به ابن الإمام في الغاية حيث قال والخلق اعتباري.
  نعم: وإثبات اعتبار الواصف لها نفياً وإثباتاً نعم فجميع ما انطوت عليه هذه الأصناف هي الموجودة من جهة القديم تعالى إما بالأصالة كالذوات أو بالتبع الموصوفات كما في الصفات، وهي المعلوم له تعالى على قول جميع المسلمين أما على الانفراد وهو أن يتعلق بها العلم متفرقة على كل جنسٍ جنس وبكل فردٍ فرد من كل جنس، أو تابعة لما اتصف بها وهي النسب المذكورة لأنها لا تستقل بالمعلومية بل من علم العلم علم ما يميز به وهي العالمية، وإذا علم الجسم علم ما يميز به وهي الجسمية وإذا علم العرض جملة علم العرضية وكذلك سائرها وهي الخاصة عند المناطقة والصفة الأخص عند المتكلمين.
  فنقول: الله علم جميع المعلومات في العدم وهي معدومة عدم محض حقيقة علمه فخلق ما علمه جسماً جسماً من العدم المحض، وما علمه عرضاً عرضاً من العدم أيضاً وما علمه تابعاً فقدرته عليه تابعاً للقدرة على متبوعه وتسميتها ذواتاً معلومة لا