الإمام زيد في الأخبار النبوية والعلوية
  الاثنينية بسنده عن حبة العرني، قال: كنت مع أمير المؤمنين # أنا والاصبغ بن نباتة في الكناسة في موضع الجزازين والمسجد والخياطين وهو يومئذ صحراء، فما زال يلتفت إلى ذلك الموضع ويبكي بكاء شديداً، ويقول: (بأبي بأبي، فقال له الاصبغ: يا أمير المؤمنين لقد بكيت والتفت، حتى بكت قلوبنا وأعيننا، والتفتُّ فلم أر أحداً
  قال: (حدثني رسول الله ÷ أنه يولد لي مولود ما ولد أبواه بعد يلقى الله غضباناً وراضياً له، على الحق حقاً حقاً، على دين جبريل وميكائيل ومحمد $، وأنه يُمثَلُ به في هذا الموضع مثالاً ما مُثِلَ بأحد قبله ولا يمثل بأحد بعده - صلوات الله على روحه وعلى الارواح التي تتوفى معه -).
  ومن ذلك: ما رواه الإمام المرشد بالله # بسنده عن ابن عباس، قال: بينا علي # بين أصحابه، إذ بكى بكاء شديداً حتى لبقت لحيته، فقال له الحسين #: يا أبه مالك تبكي قال: (يا بني لامور خفيت عنك أنبأني بها رسول الله ÷) قال: وما أنبأك به رسول الله ÷ قال: (يا بني لولا أنك سألتني ما أخبرتك لئلا تحزن ويطول همك، أنبأني رسول الله ÷ ... فذكر حديثاً طويلاً قال فيه: «يا علي كيف أنت إذا وليها الاحول الذميم، الكافر اللئيم، فيخرج عليه خير أهل الارض من طولها والعرض». قلت: يا رسول الله: من هو قال: «يا علي رجل أيده الله بالايمان، وألبسه قميص البر