وقال أبو حنيفة النعمان بن ثابت، المتوفى سنة (١٥٠) هـ: شاهدت زيد بن علي، كما شاهدت أهله، فما رأيت في زمانه أفقه منه، ولا أعلم ولا أسرع جواباً، ولا أبين قولا، لقد كان منقطع القرين.

  وقال سفيان بن سعيد الثوري، المتوفى سنة (١٦١) هـ: قام زيد مقام الحسين بن علي، وكان أعلم خلق الله بكتاب الله، ما ولدت النساء مثله أبداً.

  وكان سفيان الثوري إذا ذكر زد بن علي # يقول: بذل مهجته لربه، وقام بالحق لخالقه، ولحق بالشهداء المرزوقين من آبائه.

  وقال سليمان بن مهران الأعمش، المتوفى سنة (١٤٧) هـ:

  ما كان في أهل زيد بن علي مثل زيد، ولا رأيت فيهم أفضل منه، ولا أفصح ولا أعلم ولا أشجع، ولو وفى له من تابعه لأقام بهم على المنهج الواضح.

  وقال عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، المتوفى في أيام السفاح: لأبي داوود الطهوي: لقد أصيب عندكم رجل ما كان في زمانه مثله، ولا أراه يكون بعده مثله.

  فقال له أبو داوود: فإنك لتقول ذلك

  قال: نعم، وأنا أكبر منه مولداً قد أتى علي سبعون سنة، لقد رأيته وهو غلام حدث السن وإنه ليسمع الشيء من ذكر الله ø فيغشى عليه حتى يقول القائل: ما هو بعائد إلى الدنيا).

  وقال عمر بن عبد العزيز، الخليفة العادل الاموي، المتوفى سنة