إعلام ذي الكياسة ببعض أنباء صاحب الكناسة،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

لقاءات الإمام زيد (ع) مع هشام بن عبد الملك

صفحة 42 - الجزء 1

  الهام، وخضعت له قريش بإرغام.

  أم على عبد المطلب سيد مضر جميعاً - وإن قلت معد كلها صدقت - كان إذا ركب مشوا، وإذا انتعل احتفوا، وإذا تكلم سكتوا، وكان يطعم الوحش في رؤوس الجبال والطير والسباع والانس في السهل، حافر زمزم، وساقي الحجيج، وربيع العمرتين، أم على بنيه أشرف رجال.

  أم على سيد ولد آدم رسول الله ÷ حمله الله على البراق، وجعل الجنة عن يمينه والنار بشماله، فمن تبعه دخل الجنة ومن تأخر عنه دخل النار.

  أم على أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب أخي رسول الله ÷، وابن عمه المفرج الكرب عنه، وأول من قال لا إله إلا الله بعد رسول الله ÷ لم يبارزه فارس قط إلا قتله، وقال فيه رسول الله ÷ ما لم يقله في أحد من أصحابه ولا لاحد من أهل بيته.

  قال: فاحمر وجهه وبهت - أي هشام -.

  ومن ذلك: ما روي عن كليب الحارثي أن زيد بن علي # دخل على هشام بن عبد الملك، وقد جمع له هشام الشاميين، فسلم عليه ثم قال له:

  إنه ليس أحد من عباد الله فوق أن يوصى بتقوى الله، وأنا أوصيك بتقوى الله.