لقاءات الإمام زيد (ع) مع هشام بن عبد الملك
صفحة 43
- الجزء 1
  فقال له هشام: أنت زيد المؤمل للخلافة الراجي لها، وما أنت والخلافة وأنت ابن أَمَةٍ.
  فقال له زيد #: إني لا أعلم أحداً عندي أعظم منزلة عند الله من الانبياء، وقد بعث الله نبياً هو ابن أمة، فلو كان ذلك تقصيراً عن حتم الغاية لم يُبعث، هو إسماعيل بن إبراهيم، والنبوة أعظم منزلة عند الله من الخلافة، فكانت أم إسماعيل مع أم إسحاق كأمي مع أمك، ثم لم يمنع ذلك أن جعله الله أبَ العرب وأبَ خير النبيين محمد ÷، وما تقصيرك برجل جده رسول الله ÷، وأبوه علي بن أبي طالب.
  فوثب هشام من مجلسه، وتفرق الشاميون.
  وفي رواية أخرى زاد فيها: أن هشاماً - لعنه الله - قال لاهل بيته لما خرج زيد من عنده: ألستم تزعمون أن أهل هذا البيت قد بادوا، لا لعمري ما انقرض قوم هذا خلفهم).