تقديم
  بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، الذي بهر التاريخ علماً وفضلاً وورعاً وزهداً وشجاعة ونبلاً وفصاحة وبلاغة وسياسة وتضحية وفداء، وكان صاحب فكر وعقيدة، ورائد حركة، وقائد ثورة، ورئيس عصابة مؤمنة مرضية، وإمام فرقة إسلامية، ومحرر أمة من أسر الظلم، ومن قيود التقليد والجهل والعصبية.
  الذي أجمعت أكثر الطوائف الإسلامية والفرق على تفضيله وعلمه، وأثنى عليه العلماء من شتى الفرق والمذاهب، وأصبح الكثير من العلماء المحققين ينسبون أنفسهم إليه وإلى عقيدته ومذهبه، وأصبحت كثير من الطوائف تتشبث به، وتنسب نفسها إليه، أو تنسبه إليها، وتجعله من روادها ومفكريها.
  فترى المعتزلة تدخله ضمن طبقاتها، وتدعي كونه معتزلياً كما فعل ذلك القاضي عبد الجبار بن أحمد الهمداني المعتزلي، وأثنى عليه علماء المعتزلة كالجاحظ في كتاب البيان والتبيين وشهد له بنهاية التقدم في علم الكلام، وكجعفر بن حرب في كتاب الديانة، وكمحمد بن عبد الله أبو جعفر الإسكافي وغيرهم، وينتسبون إليه في كتبهم، ويقولون: نحن زيدية، كما ذكر ذلك الإمام أبو طالب في الدعامة، ونشوان الحميري في الحور العين.
  وترى أن أهل السنة ينسبون أنفسهم إليه، ويدعون اتباعه، ويجرونه إليهم، كما فعل ذلك الخطيب في كتابه (الإمام زيد المفترى عليه) حيث حاول أن يجعل زيداً # أشعري المذهب.
  وترى أن البعض من الإمامية يحاول نسبته إليها، ويتمسك بشبه أوهى