من نسج العنكبوت فيما يدعيه، وكذلك غيرها من الفرق.

  فالإمام زيد # يذكر مع المتكلمين إن ذكروا، ويذكر مع الزهاد إن ذكروا، ويذكر مع أهل الفقه ورواة الاحاديث إن ذكروا، ويذكر مع الشجعان وأهل المعرفة بالضبط والسياسة إن ذكروا، ويذكر مع الفصحاء والبلغاء، ويذكر مع المفسرين إن ذكروا، فهو البحر حدث عنه ولا حرج، ولفضله وسبقه تجاذبته الطوائف، وافتخرت بنسبتها إليه، أو نسبته إليها وإلحاقه بعظمائها وعلمائها، ولكن الإمام زيداً # قد رسم مبادئه، وبين عقائده، التي يتضح بها منهجه ومبدؤه وعقيدته.

  ولسنا بصدد التعرض لذكر كتبه ورسائله فقد ألفت فيها المؤلفات الجامعة، والكتب الواسعة، فقد جمعتُ رسائله وكتبه في كتاب (مجموع ورسائل الإمام زيد #)، وقد طبع في سنة ١٤٢٢ هـ.

  وكذلك جمع سيرته وكتبه وعقيدته وما يتعلق بشخصيته العلامة الكبير، والحافظ الناقد البصير، والمحقق المدقق الخطير، الذي لا يجارى ولا يمارى ولا يبارى في ميادين العلوم، ولا يفوته منها شارد ولا وارد في منطوقها والمفهوم، السيد الإمام الحجة/ محمد بن عبد العظيم بن الحسن بن الحسين الحوثي حفظه الله وأيده، فقد جمع وأوعى.

  وإنما أردت في هذه السطور والصفحات، أن أجمع بعض البحوث التي كنت قد كتبتها حول الإمام زيد #، وكانت متفرقة في الدفاتر، ومتشتتة بحسب موقعها في كثير من المصادر، وليسهل على الطالب والقارئ