منهجية الإمام زيد # في قيامه وجهاده
  أبكتاب الله تعالى حكم أم بسنة نبيئه ÷ اتبع أم طمع في ميلي معه، وبسطي يدي في الجور له هيهات هيهات، فاز ذو الحق بما يهوى، وأخطئ الظالم بما تمنى، حق كل ذي حق في يده، وكل ذي دعوى على حجته، وبهذا بعث الله أنبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام، ولم يخطِ المنصف حظه، ولم يُبْقِ الظالم على نفسه، أفلح من رضي بحكم الله، وخاب من أرغم الحق أنفه، العدل أولى بالآخرة ولو كره الجاهلون.
  حق لمن أمر بالمعروف أن يجتنب المنكر، ولمن سلك سبيل العدل أن يصبر على مرارة الحق، كل نفس تسموا إلى مناها، ونعم الصاحب القنوع، ويل لمن غصب حقاً، أو ادعى باطلاً.
  أيها الناس: أفضل العبادة الورع، وأكرم الزاد التقوى، فتورعوا في دنياكم، وتزودوا لآخرتكم، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، وإياكم والعصبية، وحمية الجاهلية، فإنهما يمحقان الدين، ويورثان النفاق).
  فانظر إلى المعاملة الدينية حتى إلى أعدائه، فإنه لم يحمله ما قد فعله بنو أمية وأشياعهم بأهل البيت وأتباعهم، على أن يغضب ويتعصب حتى يخرج إلى أن يقول أو يفعل ما ليس له ولا يحل، لأخذ الثار والإنتقام، بل قيد الفتك الإيمان، ومنع من الحمية والعصبية خوف الرحمن، فهذه هي منهجية الإمام زيد وطريقته، التي سلكها الأئمة في قيامهم وجهادهم، ومنها لا بد أن يتعلم ويستفيد ويعرف كيف يتعامل مع أوليائه ومع أعدائه.