إعلام ذي الكياسة ببعض أنباء صاحب الكناسة،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

تقديم

صفحة 8 - الجزء 1

  الاستفادة، لأن الكثير يميل إلى المختصرات، ويترك البحث في المطولات، بسبب فتور الهمم، وتراخي العزائم، وضعف النشاط، في الجد والاجتهاد في طلب العلوم، والميل إلى ترك البحث والقرآءة بسبب الكسل والتواني.

  فأحببتُ أن أهديك - أخي القارئ الكريم - بعض المعلومات، وبدائع الفوائد، وأن نقرِّب إليك الأحداث، ونبعد عنك التعب والملل في البحث والإطلاع، راجين من المولى جل وعلا أن يجعلها في العمل المرفوع المتقبل عنده، وأن ينفع بها كما نفع بغيرها من وسائل العلوم والمعرفة.

  ولما كان شهر محرم الحرام كثرت فيه الأحداث، وتتابعت آلامه ومصائبه على أهل البيت $، فلم يمر على أهل البيت $ إلا مدة من الزمن لم ينسوا فيها حادثة كربلاء، ومصاب الحسين وأصحابه البررة الشهداء، حتى تجددت أحزانهم، وتتابعت زفراتهم، وتساقطت دموع عيونهم، على مصيبة عظمى وفاجعة كبرى، وقعت على حفيد الإمام الحسين، وهو الإمام الشهيد السعيد، إمام الجهاد والاجتهاد، الولي بن الولي زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $.

  وإليك أيها المطلع الكريم هذه الرسالة التي تنبئك عن بعض أنباء وأخبار الإمام زيد #، على وجه الاختصار، وقد أسميتها (إعلام ذي الكياسة الولي ببعض أنباء صاحب الكناسة الإمام زيد بن علي).

  فأقول وبالله التوفيق: