أفعال بني أمية برأس الإمام زيد
  فكتب فيه إبراهيم إلى هشام بن عبد الملك، فكتب إليه هشام: أن أقمه على المنبر حتى يلعن علياً وزيداً، فإن فعل وإلا فاضربه مائة سوط على مائة، فأمره أن يلعن علياً فصعد المنبر فقال:
  لعن الله من يسب علياً ... وبنيه من سوقة وإمام
  تأمن الطير والحمام ولا ... يأمن آل النبي عند المقام
  طبت بيتا وطاب أهلك أهلاً ... أهل بيت النبي والإسلام
  مرحباً بالمطيبين من الناس ... وأهل الإحلال والإحرام
  رحمة الله والسلام عليكم ... كلما قام قائم بسلام
  ومن ذلك: ما رواه الإمام المرشد بالله أيضا بسنده عن مخول بن إبراهيم، قال: حدثنا عيسى بن سواده، قال: (كنت بالمدينة عند القبر عند رأس رسول الله ÷، وقد جيء برأس زيد بن علي @ في رهط من أصحابه، فنصب في مؤخرة المسجد على الرمح، ونودي في أهل المدينة: برئت الذمة من رجل بلغ الحلم لم يحضر المسجد، فحُشر الناس الغرباء وغيرهم، فمكثنا سبعة أيام يخرج الوالي محمد بن هشام المخزومي فيقوم الخطباء الذين جاءوا بالرأس فيخطبون فيلعنون علياً والحسين وزيداَ وأشياعهم.
  فإذا فرغ قام القبائل عربيهم وعجميهم، وكان بنو عثمان أول من قام فلعنوا، ثم بطون قريش والانصار وسائر الناس، حتى إذا صلى الظهر انصرف ثم عاد من الغد مثلها سبعة أيام.