أفعالهم بمن له علاقة بالإمام زيد
  فسرقها قومها ودفنوها في مقابرهم.
  وأخذ امرأة قَوّت زيداً على أمره ببعض المال، فأمر بها أن تقطع يدها ورجلها، فقالت: اقطعوا رجلي أولاً، حتى أجمع عليَّ ثيابي فقطعت يدها ورجلها، ولم تحسم حتى ماتت، وأمر بضرب عنق زوجها.
  وضرب امرأة أشارت على أمها أن تؤوي ابنة زيد خمس مائة سوط، وهدم دوراً كثيرةً، وأتي إلى يوسف لعنه الله بعبد الله بن يعقوب السلمي |، وكان زَوَّجَ ابنته من يحيى بن زيد، فقال له يوسف: ائتني بابنتك، قال: وما تصنع بها جارية عاتق في البيت قال: أقسم لتأتيني بها أو لأضربن عنقك، فأبى أن يأتيه بابنته، فضرب عنقه، وأمر العريف أن يأتيه بابنة عبد الله بن يعقوب فأبى، فأمر به فدقت يده ورجله، وأمر بأم ولده فقطع ثدياها حتى ماتت رحمها الله.
  ولكن كادت الدنيا أن تكون دار جزاء فسرعان ما انتقم الله تعالى من قتلة الإمام زيد وأصحابه، كما انتقم من قتلة الحسين وأصحابه، فلما قامت الدولة العباسية تتبعوا قتلة الإمام زيد، فقتلوا يوسف بن عمر، وأخذوا أم ولده فقتلوها، وأخرجوا هشام من قبره فصلبوه وأحرقوه، وأخذوا خراشاً وشهاباً ابني حوشب اللذين أنزلا زيداً وأحرقاه، فشقوا بطنيهما وطرحوا فيهما الكلاب، وهما حيان، تنهشهما حتى ماتا، فسبحان المنتقم الجبار، من كل ظالم جبار.