لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف،

لا يوجد (معاصر)

أهل السنة

صفحة 169 - الجزء 1

  ٨٦٥ - اصطفى الله تعالى آل إبراهيم وآتاهم الكتاب والحكمة وآتاهم ملكاً عظيماً وفضلهم على العالمين، ثم قال تعالى فيهم بعد هذا الفضل المبين: {فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ}⁣[النساء ٥٥]، وقال أيضاً فيهم: {مِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}⁣[الحديد ٢٦]، وكم قص الله تعالى من حوادث فسوق وعصيان بني إسرائيل الذين اختارهم على علم على العالمين، وفضلهم بنصوص القرآن على العالمين، فهل يدل ذلك على فضل كل فرد فرد منهم، أم أن المراد فضل الجماعة من حيث هي هي؟

  ٨٦٦ - وهل يجوز ذم عصاة بني إسرائيل في عهد موسى؟

  ٨٦٧ - وهل يعد ذمهم تكذيباً لفضائلهم المعلومة؟

  ٨٦٨ - ما هو السبب الداعي لكم إلى تحريم ذكر معاصي الصحابة؟

  ٨٦٩ - هل السبب هو المحافظة على كرامة النبي ÷، فقد كان في أصحابه الكثير من المنافقين كما تحدث عنهم القرآن، فلم يكن ذلك خدشاً في كرامته ÷؟

  ٨٧٠ - أم أنّ السبب هو المحافظة على سنة النبي ÷ من الضياع؛ إذ لو فتّشنا عن أحوال الصحابة لتوجهت سهام الجرح إلى الكثير، ولن يسلم من الجرح والطعن إلا القليل، فإذا لم نقبل من الحديث إلاّ رواية العدول السالمين من الجرح لضاعت السنن؟ ولعل هذا هو واحد من أهم الأسباب التي جعلت أهل السنة يغالون في الصحابة، ويحرمون ذكر أي واحد منهم، لذلك فإنهم يحكمون على الشيعة بالزندقة والكفر؛ لأن الشيعة تذكر معاصي الصحابة، وذكر معاصي الصحابة يؤدي إلى هدم سنة النبي ÷ وتضييعها؟

  ٨٧١ - أليس في الصحابة الملتزمين بالتقوى الذين لم يغيروا ولم يبدلوا - ما يكفي لنقل الأحكام والسنن وجميع الشرائع الإسلامية؟