لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف،

لا يوجد (معاصر)

في السلف الصالح

صفحة 32 - الجزء 1

  ٢٨٩ - وما هو الدليل؟

  ٢٩٠ - ما هو موقف أهل السنة من جرائم معاوية التي تقول: إنه قتل عمار بن ياسر، وجماعة كبيرة من أهل بدر وأهل أحد وأهل بيعة الرضوان في أيام صفين، وقتل الصحابيين حجر بن عدي وعمرو بن الحمق الخزاعي صبراً، ومنازعته للخليفة الراشد، ولعنه له، ومحاربته له، واستلحاقه لزياد فجعله ابناً لأبي سفيان من الزنا، وجَعْلِه الخلافة لابنه بولاية العهد مع وجود جماعة كبيرة من السابقين من الصحابة؟

  ٢٩١ - ثم من هو الأولى بالحق أشياع الخليفة الرابع، أم أشياع معاوية؟

  ٢٩٢ - وهل يمكن أن يتحول الأمر فيصير المحق مبطلاً والعكس؟ فما هو الدليل؟

  ٢٩٣ - من هم سلفكم أصحاب علي، أم أصحاب معاوية؟

  ٢٩٤ - فإن قلتم: جميعاً، فكيف تجعلون الباغي المبطل سلفاً، أوضحوا الدليل على ما تقولون؟

في السلف الصالح

  ٢٩٥ - الصحابة كانوا قبل الفتنة والاختلاف على رأي واحد ومبدأ واحد، وإنما ظهرت المذاهب، وافترقت بالناس الطريق من بعد الفتنة والاختلاف، فمَنْ تقصدون بالسلف الصالح حينئذ؟ هل هو علي وشيعته، أم عائشة وأنصارها، أم معاوية وحزبه، أم الخوارج وأتباعهم؟

  · هذه هي الطوائف التي ظهرت على صفحة التاريخ، وكانت بداية الانقسام بين الصحابة، ثم سار على ذلك مَن بعدهم، غير أن حزب عائشة - وهم أصحاب الجمل - قد ذاب أخيراً وبقيت له بقايا تحالفت مع حزب معاوية، فلم يبق على الساحة إلا ثلاث فرق: علي وشيعته، ومعاوية وشيعته، والخوارج وأتباعهم، ولكن الخوارج - وإن كان لهم كيان ووجود على